منذ عهد الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه-، وحتى عهدنا الحاضر بذلت المملكة كل مساعيها من أجل راحة المسلمين القادمين من كل بقاع الأرض إلى الأماكن المقدسة ليؤدوا مناسك الحج والعمرة لبيت الله الحرام في مكة المكرمة والزيارة للمسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة بلا مشقة أو عناء، وقد تكاملت مراحل الاتساق والبناء على ما تحقق من إنجازات في عهد الملوك السابقين حتى أضحى الحرم أيقونة معمارية وحضارية وصورة إسلامية على مستوى العالم.

وفيما يلي أبرز جهود الملك فيصل بن عبدالعزيز -يرحمه الله- في العناية بالحرم المكي الشريف.

حيث تم في عهد الملك فيصل -رحمه الله- الإبقاء على البناء العثماني القديم، وتم عمل ‏تصاميم العمارة الجديدة بأفضل أساليب الدمج التي تحقق الانسجام بين القديم ‏والجديد. ‏

ففي عام 1387هـ تمت إزالة البناء القائم على مقام إبراهيم توسعة للطائفين، ‏ووضع المقام في غطاء بلوري. ‏

وفي عام 1389هـ تم الانتهاء المرحلة الثانية من التوسعة الأولى للحرم المكي، ‏وتضمنت أعمال عمارة المسجد الحرام والجزء الخارجي من المبنى الجديد، كما شملت ‏توسعة منطقة المطاف، وعمل سلالم لبئر زمزم. ‏

وفي عام 1391هـ أمر -يرحمه الله- ببنـــاء مبنـــى لمكتــبة الحرم المــكي الشــريف. ‏

وفي عام ‏‎ ‎‏1392هـ أمر ببناء مصنع كسوة الكعبة المشرفة في موقعه الجديد في ‏أم الجود، وتوسيع أعماله‎ ‎‏ ‏

محمد بن عبدالملك الدهيش –

باحث ومؤلف