رقَـصَـتْ 

رياحـينُ الجُـنَـيْـنَـةِ 

وانتـشى الزهـرُ المـوشّـحُ بالجــمالْ 

والطـــيرُ

في أرجـائها، والشمسُ 

تنسجُ من جدائلِها مـلاءاتِ الوِصَـالْ 

فَــــرَحٌ

تترجـمُـه الفـراشـاتُ

الجـمــيـلـةُ حــين تـلـهــو في دلالْ 

عِطْرٌ تضوّعَ 

في المـكانِ، ألِـفْـتُـه،

والـدارُ تـألَـفُــه، لســـيّـدةِ الكــمالْ    

مـن بـعـد

أن شَـكَـتِ المـرايا 

فَقـدَها، والحـــالُ يُغـني عـن ســؤالْ 

عــــادتْ 

تحدّثُها حديثَ الروحِ

تـنـهي جـفــوةَ الصــمــتِ العُـضـالْ

مسـحـتْ

بكـفّيها غبارَ الـوقتِ

عن شـوقِ المـرايا للـضـياء وللجـلالْ    

وأعــادت 

الـروحَ التي غـابتْ

لـتُـنـعِـشَ نشـــوةَ الفــرحِ المــحـالْ 

عـــــادتْ،،

فأفـرحـت القلوبَ 

وعانقتْ أنفاسَها الأشياءُ شوقاً واحتفالْ  

وتصـاعـدتْ

أفــــراحُ مــنزِلـها 

لتبلـغَ ذروةَ الصمتِ المُحَلِّـقِ بالخـيالْ