عيدٌ يعود بفرحة وسعادة، ونحن نرفل في أمن وأمان، ونتمتع بازدهار اقتصادية وحيوية اجتماعية، هذه بِضع لقطات من عيد الفطر لعام 1445 للهجرة:

ولله الحمد كل عام يصبح العيد أكثر متعةً، بتنوع الفعاليات وتعددها، وتزايد اهتمام الأهالي بعيدهم الأُسري، وكلما زاد الإبداع كلما ترسخ الفرح، أفسحوا المجال للشباب فقط.

جهود مباركة قامت بها العديد من قطاعات الدولة لتيسير مناسك العمرة للملايين من المسلمين خلال شهر رمضان، وهو تأكيدٌ لنهج قادتنا -حفظهم الله- في خدمة ضيوف الرحمن، أسأل الله أن يتقبل منا ومنهم صالح الأعمال.

من الصعب، بل من المستحيل أن تتواصل هاتفياً مع جميع الأحباء والأصدقاء، لكنني أسعد كل عيد بممارسة رائعة، وهي اختيار أرقام عشوائية، أقوم بالاتصال بهم وتهنئتهم بالعيد، وغالباً ما تقع الصدفة على أولئك الذين لم أتواصل معهم منذ فترة طويلة! وبالتأكيد يطول الاتصال، ويتبعه لقاء!

مشاهد إنسانية من كافة أطياف المجتمع، تفيض بالوفاء والتقدير، شهدناها في حلقات برنامج "شكراً مليون" على تلفزيوننا الوطني، لتؤكد أن نهر العطاء الإنساني لا يزال ينهل من معين العرفان والكرم. كل الشكر لكل من فكر ومكّن هذا البرنامج.

لا تزال عادة عرض المسرحيات العربية في القنوات العربية خلال أيام العيد، وكأنما أمست طقساً لا بد من الالتزام به، رغم أنني أجدها فرصة لتجديد العهد ببعض روائع المسرح المصري والكويتي.

النجاح المستحق لمسلسل "خيوط المعازيب"، يضع على عاتق صنّاعه التشجّع لخوض تجربة أخرى، تعتمد على إبراز موروثنا الغني وثقافتنا المتنوعة، برؤية درامية صادقة وليست شكلية مثالية، كما فعل آخرون وفشلوا!

نُركز خلال العيد على زيارة أقاربنا وأحبابنا، وننسى فئة نُجزى بالمضاعفات من الحسنات حين زيارتهم، وهي أصدقاء الوالدين، وبالذات بعد وفاتهم، ففيها من البر والإحسان القدر الكبير.

عايدتنا وزارة الإعلام بمبادرة لطالما انتظرناها، تدشين إذاعة خزامى ليلة العيد، وهي منصة وطنية لتقدير الفلكلور السعودي وكلاسيكيات الطرب المحلي، ويبدو أنها سوف تتسيد الأثير قريباً.

استمعت خلال زحام السيارة إلى عدد ضخم من حلقات البودكاست، ونعم هناك الكثير من "الحشو" و"السوالف" في الحوارات، لكن هناك برامج ثرية وتضيف للمستمع، ومنها السعوديان: "سوالف بزنس"، و"جادي"، والكويتي "بدون ورق".

من الحلقات المثيرة في "الليوان" استضافة الدكتور الأميركي "روي كاساغراندا"، وحديثه عن القائد خالد بن الوليد "رضي الله عنه"، إذ من الرائع أن نستمع لرواية الآخر عن تاريخ أبطالنا.

لا أروع من اقتناص العيد، لتجديد العهد بالأحباب والأصدقاء، فالكل متلهف للتواصل، ومستعد للتلاقي، فلا تخسر هذه الفرصة، التي لا تعود إلا مرتين كل عام.

أخيراً؛ أود أخباركم أن رسالتي العيد الماضي أن العيديات ليس حكراً على عمرٍ معين! قد أتت أُكلها هذا العام، ولله الحمد!