وصلت طلائع الربيان ظهر اليوم إلى سوق السمك المركزي في محافظة القطيف بشكل شحيح، وكان الربيان صغيرا للغاية، ما جعل ثمنه 100 ريال لكل 6 كيلو، والأكبر منه 100 ريال لكل 4 كيلو، وينتظر محبو الربيان عودة المراكب الكبيرة بعد أيام عدة من بدء الموسم الذي انطلق فجر اليوم الخميس، فيما وصلت الطرادات الصغيرة إلى السوق بعد رحلة صيد استمرت لساعات.

وأفاد صيادون "الرياض" أن الطراد الواحد بلغت كميات صيده نحو 3 ثلاجات بوزن 32 كيلو، فيما يعاني موسم الصيد الحالي من نقص في العمالة، وقال رضا الفردان كبير الصيادين في محافظة القطيف: "إن مراكب الصيد الكبيرة لا تعمل حاليا في الموسم بسبب نقص العمالة التي خرجت إلى الاجازات ولم تعد للآن، ونقدر النسبة بـ50%"، مستدركا "سيتم اكتمال العدد الذي تم التصريح له بعد نحو شهر من الآن"، مؤكدا أن الربيان الذي وصل للسوق من صيد الطرادات الصغيرة وكان الصيد قليل وصغير، متوقعا أن يشهد الموسم صيدا وفيرا هذا العام بعد رفع المعوقات الخاصة بالصيادين بسبب نقص عمالتهم.

إلى ذلك يشكل موسم الربيان موسما اقتصاديا يدر على العاملين فيه أرباحا، فيما يحرك من اقتصاديات السوق في شكل ملحوظ من الدخل الكبير على فتح وظائف صغيرة مؤقتة تتمثل في تقشير الربيان وتحميله، ويعد الموسم حدثا اقتصاديا واجتماعيا مهما، ما يحسن من دخل الصيادين وأصحاب المهن الصغيرة في السوق، وينشط من التجارة الداخلية عبر مناطق المملكة، إذ يشتد الطلب على الربيان من المنشآت التي تقدم الأطعمة البحرية والمطاعم التي تقدم وجبات غذائية تعتمد على الربيان، ما يؤدي إلى زيادة الإيرادات، ويوفر المزيد من فرص عمل، إذ يتطلب موسم الربيان إلى عدد كبير من العاملين في مختلف المراحل، بدءًا من الصيد وحتى البيع بالتجزئة، ما يوفر فرص عمل مؤقتة ودائمة للعديد من الأفراد، وينخرط في الموسم عدة مهن، منها الصيادون، إذ يمثل موسم الربيان فرصة ذهبية للصيادين لزيادة دخلهم من خلال صيد كميات كبيرة من الطربيان، وتجار الجملة والتجزئة، إذ يشهد تجار الجملة والتجزئة إقبالًا كبيرًا على شراء الربيان لبيعه للمستهلكين، ما يزيد من أرباحهم، وعمال التعبئة والتغليف، إذ يحتاج سوق السمك إلى عدد كبير من العمال لتعبئة وتغليف الطربيان وإعداده للبيع، وسائقي النقل، إذ يلعب سائقي النقل دورًا هامًا في نقل الربيان من مراكب الصيد إلى السوق ومن ثم إلى المحلات التجارية، وصولا لعمال النظافة، إذ يزداد الطلب على عمال النظافة للحفاظ على نظافة السوق وإزالة المخلفات الناتجة عن عملية البيع والشراء.

يشار إلى أن انطلاق موسم الربيان في سوق السمك المركزي بالقطيف له تأثير إيجابي على الاقتصاد المحلي وعلى العديد من المهن المرتبطة بقطاع الصيد، ما يساهم في تحسين الوضع المعيشي للعديد من الأسر.

رضا الفردان